
المقدمة: حكاية من قلب التوظيف الطبي
قبل أشهر، كنا نعمل مع مستشفى كبير في السعودية يواجه مشكلة متكررة:
“نُجري عشرات المقابلات مع أطباء، لكن في النهاية يرفضون العرض بسبب الراتب. نشعر أننا نهدر وقتنا ووقتهم.”
هذا المشهد يتكرر في قطاع الرعاية الصحية كثيرًا.
الأطباء لديهم جداول مزدحمة، وأصحاب العمل بحاجة إلى حلول سريعة.
ومن هنا ظهر السؤال الكبير: متى يجب أن نرسل عرض العمل للطبيب؟
هل ننتظر إلى ما بعد المقابلة؟
أم نرسل عرضًا مبدئيًا قبل المقابلة لتسريع العملية؟
في هذا المقال، سنأخذك في رحلة واقعية وقصصية لاكتشاف الطريقتين، مزاياهما وسلبياتهما، مع قصة حقيقية من إحدى تجاربنا في "الفضل للتوظيف الطبي".
الطريقة الأولى: إرسال العرض بعد المقابلة
هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا في المؤسسات الطبية:
-
تُجمع السير الذاتية.
-
تتم المقابلات.
-
ثم يُرسل العرض النهائي لمن اجتاز التقييم.
المزايا
-
الاختيار بدقة: الطبيب الذي يحصل على العرض يكون قد أثبت كفاءته.
-
تجنّب الالتزامات المبكرة: لا تحتاج المستشفى إلى تقديم وعود مالية قبل التأكد من الكفاءة.
-
مرونة أكبر في التفاوض: يمكن تعديل العرض بناءً على نتائج المقابلة.
السلبيات
-
رفض بعد المقابلة: كثير من الأطباء يرفضون لاحقًا بسبب الراتب، رغم أن المستشفى صرف وقتًا وجهدًا كبيرًا.
-
هدر للوقت: لجان كاملة تُجري مقابلات مع مرشحين لم يكونوا ليقبلوا العرض أصلًا.
-
إطالة دورة التوظيف: وهذا يعني فرصة ضائعة لمؤسسة أخرى أسرع.
-
انطباع سلبي: بعض المرشحين يشعرون أن المستشفى لم يكن واضحًا أو صريحًا منذ البداية.
الطريقة الثانية: إرسال العرض المبدئي قبل المقابلة
في هذه الطريقة، يتم فرز السير الذاتية، وتُراجع المؤهلات والخبرة، ثم يُرسل عرض مبدئي (مع الراتب والمزايا). من يوافق، تتم دعوته للمقابلة.
المزايا
-
توفير الوقت: المقابلات تتم فقط مع المرشحين الذين قبلوا العرض.
-
الشفافية: الطبيب يعرف كل شيء مسبقًا ويشعر بالجدية.
-
زيادة الالتزام: الأطباء الذين يوافقون غالبًا يكونون أكثر جدية.
-
تسريع العملية: الانتقال من السيرة الذاتية إلى العقد يتم بخطوات أقصر.
السلبيات
-
فقدان الكفاءات المميزة: قد نخسر أطباء نادرين كانوا يستحقون راتبًا أعلى.
-
سوء الفهم: بعض المرشحين يظنون أن العرض غير قابل للتفاوض.
-
الجمود مع الحالات الخاصة: التخصصات النادرة أو الخبرات العالية قد تحتاج مرونة إضافية.
قصتان واقعيتان: مستشفيات في السعودية
دراسة حالة أولى: مستشفى في السعودية
أرسلنا لمستشفى متميز في السعودية 165 سيرة ذاتية.
-
المستشفى أرسل عروضًا إلى 86 طبيبًا.
-
وافق 50 طبيبًا على العروض المبدئية.
-
تمت مقابلتهم جميعًا.
-
اجتاز 37 طبيبًا المقابلات ووقّعوا عقودًا من 17 دولة.
لو أن المستشفى قابل كل الـ86 قبل إرسال العروض؟
➡ كان سيجري 36 مقابلة بلا جدوى مع مرشحين سيرفضون الراتب لاحقًا.
أي ما يعادل أسبوعين كاملين شهر من وقت لجان التوظيف والأطباء.
دراسة حالة ثانية: مستشفى آخر
في تجربة مختلفة، أرسلنا 63 سيرة ذاتية لمستشفى آخر.
-
المستشفى قابل 31 طبيبًا.
-
أرسلوا عروضًا لـ 15 طبيبًا فقط.
-
لكن النتيجة: طبيب واحد فقط وافق على العرض!
🔻 ماذا يعني هذا؟
-
أكثر من نصف المقابلات لم تؤدِّ إلى أي توظيف.
-
14 عرضًا رُفض بسبب الرواتب أو الشروط.
-
استُهلك وقت وجهد ضخم لنتيجة محدودة جدًا.
التحليل المقارن بين الطريقتين
السرعة | أبطأ | أسرع | ||
تجربة المرشح | أقل رضا | أكثر شفافية ورضا | ||
مرونة مع الكفاءات النادرة | أعلى | أقل | ||
كفاءة الوقت | مقابلات كثيرة بلا فائدة | مقابلات مركزة فقط مع الجادين | ||
سمعة المؤسسة | حيادية أو سلبية | احترافية وجدية | ||
الكفائات النادرة | افضل | قد نخسر بعضها بسبب سقف الرواتب | ||
أثر الطريقتين على تجربة الطبيب
الطبيب ليس مجرد موظف، بل شريك في تقديم الرعاية الصحية.
-
في الطريقة الأولى: الطبيب قد يشعر أن وقته أُهدر، خصوصًا إن رفض العرض لاحقًا.
-
في الطريقة الثانية: الطبيب يشعر أن المؤسسة تحترم وقته وشفافيتها أعلى، حتى لو لم يقبل العرض.
توصيات عملية
-
استخدام عرض مبدئي مشروط: يوضح الراتب والمزايا لكنه يترك مساحة للتفاوض مع الكفاءات الاستثنائية.
-
المرونة مع التخصصات النادرة: لا يجب أن يكون العرض ثابتًا دائمًا.
-
دمج الطريقتين: اعتماد العرض المبدئي في الوظائف الاعتيادية، والطريقة التقليدية مع الكفاءات الحرجة.
-
الاعتماد على بيانات دقيقة: بناء قاعدة بيانات رواتب تفصيلية يقلل من فجوة التوقعات.
-
تجربة المرشح أولًا: أي خطوة يجب أن تُقيّم من منظور الطبيب أيضًا، لا فقط المؤسسة.
الخلاصة
القصتان توضحان الأمر بجلاء:
-
مستشفى اعتمد الشفافية منذ البداية فوفّر الوقت ونجح في توقيع عقود مع 37 طبيبًا.
-
ومستشفى آخر اعتمد الطريقة التقليدية فأجرى 31 مقابلة وانتهى بطبيب واحد فقط.
لا توجد طريقة مثالية تصلح للجميع، لكن القاعدة الذهبية التي نستخلصها:
الشفافية مع المرونة هي الطريق الأفضل لتوظيف الأطباء بفعالية.
فالطبيب يستحق أن يعرف ما ينتظره قبل أن يترك عيادته أو يسافر لمقابلة او يفرغ وقته لمقابلة ، وصاحب العمل يستحق أن يُجري مقابلات مركزة فقط مع المرشحين الجادين.
كيف يمكننا مساعدتك؟
في الفضل للتوظيف الطبي، نؤمن أن نجاح أي منشأة صحية يبدأ من اختيار الكادر المناسب.
على مدى سنوات عملنا، ساعدنا المستشفيات والمراكز الطبية في السعودية والخليج والدول العربية على ربط حاجتها من الكفاءات الطبية بأطباء متخصصين وأخصائيين واستشاريين من مختلف الدول.
✨ إذا كنت طبيبًا أو كادرًا صحيًا:
-
يمكنك التسجيل مباشرة عبر موقعنا: alfadheljobs.com.
-
ستجد الفرص الطبية المحدثة يوميًا في السعودية، الخليج، ومختلف الدول العربية.
-
نحن نرافقك خطوة بخطوة: من التقديم إلى توقيع العقد والوصول إلى مكان عملك الجديد.
✨ إذا كنت صاحب عمل أو مسؤول توظيف:
-
نوفر لك قاعدة بيانات واسعة تضم أكثر من 100,000 كادر طبي عربي وأجنبي.
-
حلول مرنة: توظيف دائم، مؤقت، موسمي، وخطط إحلال سريعة.
-
دعم كامل من صياغة الإعلان إلى توقيع العقد مع المرشح الأنسب.
🌍 باختصار، نحن هنا لنوفّر لك:
-
توظيف أسرع
-
كوادر أكثر التزامًا
-
عملية شفافة واحترافية
🚀 سجّل اليوم عبر alfadheljobs.com سواء كنت طبيبًا تبحث عن فرصة جديدة أو صاحب عمل يبحث عن الكفاءات، ودعنا نختصر لك الطريق ونوفر وقتك وجهدك.